تداعيات تأجيل مؤتمر جبهة البوليساريو إلى أجل غير مسمى.

أصدرت قيادة البوليساريو بيان تؤكد من خلاله عدم تنظيم مؤتمرها في الوقت الحالي،وكانت قيادة البوليساريو قد بررت تأخير المؤتمر إلى لجنة التفكير التي لم تنهي أشغالها من الصياغة الحقيقية لتطلعات سكان المخيمات، لكن حسب بعض المهتمين بأن التأجيل هو ناجم عن الحراك الحاصل بالمخيمات و بالأساس بالجزائر،لأنه كما هو معروف فإن كل مؤتمرات جبهة البوليساريو يكون لها تأمين من طرف الجيش الجزائري و الإستخبارات الجزائرية على كافة الأصعدة حيث يتم إعلان حالة الطوارئ بالمخيمات عند كل مؤتمر و تغلق كل المنافذ المؤدية للمخيمات لضبط الوضع الأمني من أجل إظهار جو أخر للمشاركين الأجانب الذي يحضرون المؤتمرات.

فتح البيان الذي أصدرته قيادة البوليساريو،بخصوص تأجيل “المؤتمر” المجال لردود أفعال كبيرة بمخيمات اللاجئين، حيث إعتبر العديد من الشباب و بعض القياديين السابقين “أصحاب مبادرة التغيير” بأن إبراهيم غالي أصبح فاقد للشرعية نتيجة ملاحقة القضاء الإسباني له و ما يعانه سكان المخيمات من خنق للحريات و خصوصا التنقل.

كما أجمع الكثير من المهتمين و المتتبعين لقضية الصحراء،و لجبهة البوليساريو أنه من بين تداعيات أسباب تأجيل مؤتمر جبهة البوليساريو إلى أجل غير مسمى،يعود بالأساس لأسباب أساسيا و جوهرية منها ما يحدث ببلد الحليف لجبهة البوليساريو والداعم لها،والتي لا تزال طلاسم ما يحدث هناك لم تفك بعد ويجهل المصير الذي ستتجه نحوه،بالإضافة إلى هذا الأحداث التي تشهدها و تشهدها المخيمات من حراك شعبي تطالب بتحسين الأوضاع و فتح باب حرية التنقل،ناهيك عن الصراع الحاصل بين أجنحة القيادة و الذي يقوده كل من جناحين الأول هو جناح إبراهيم غالي و المدعوم طرف خداد و ولد أعكيك أما الجناح الثاني الذي يتكون من ولد البوهالي و سيد احمد البطل،هذا الصراع  الذي يبدو من خلاله أنه في ظاهره صراع جهوي لكن في باطنه  صراع قبليي.

المسألة الأساسية كذلك حسب العارفين بشأن جبهة البوليساريو هو أن إبراهيم غالي رغم “وصية” محمد عبد العزيز لسكان المخيمات قبل وفاته بأنه يعتبر اليد “النظيفة” قد تلطخت بعد مرور الأيام،ناهيك عن القضاء الإسباني الذي يلاحقه على مستوى إسبانيا و الدول الأوروبية في ملفات سبق لعائدين إلى أرض الوطن وأن تقدموا بها للقضاء الإسباني بخصوص “إنتهاكات حقوق الإنسان في حقهم”.

 و في ظل الوضع السائد يرى المهتمون أن قيادة البوليساريو فشلت في إحتواء الحراك الذي تشهد المخيمات، و قد قادها هذا الفشل إلى الإستعانة بمن تسميهم حقوقيون موالين لها بالأقاليم الجنوبية من أجل العمل على إخماد الحراك ،حيث قام هؤلاء “الحقوقيون” بالعمل على تشويه الحراك بذريعة أن ورائه أجندة من جهات أخرى “مغربية بالاساس” ناهيك عن خطاب التخوين لعدد من شباب المخيمات الذين يطالبون بمطالب أجتماعية و على رأسها حرية التنقل،الشيء الذي أثار غضب أهل المخيمات من جديد و نتيجة كذلك ما تم صرفه على هؤلاء الذين يسمون أنفسهم حقوقيون( تنقل، أيواء، تغذية) كل هذا على حساب سكان المخيمات، كما قاطع هؤلاء العديد و على سبيل المثال لا الحصر ما يسمى بمخيم الداخلة “العركوب” حيث قاطعته ما تسمى أمانة التنظيم السياسي. “محمد سالم،عبد الكبير،الحافظ” �6= {(��r��

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة