قضية الخليل أحمد تحرج إبراهيم غالي و يتعهد.


أفادت مصادر إعلامية مقربة من قيادة جبهة البوليساريو أن عائلة المستشار السابق برئاسة جبهة البوليساريو المدعو الخليل احمد أن إبراهيم غالي قد إلتقى يوم السبت 16 فبراير الجاري، بأحد أفراد عائلة المختفي وسلمه رسالة مكتوبة ستتم قراءتها في تجمع ستحتضنه ما يسمى بولاية العيون يوم الأحد 17 فبراير الجاري، وحسب ذات المصدر الذي أكد إبراهيم غالي قد تعهد بإيجاد حل سريع لهذه القضية التي أصبحت تشغل الرأي العام في الأيام الأخيرة  و يأتي هذا التطور بعد أيام من تنظيم العائلة لإعتصام أمام مقر قيادة البوليساريو للمطالبة بالكشف عن مصير المستشار الخليل احمد الذي إختفى في العاصمة الجزائرية منذ سنة  2009.
و قد إعتبر بعض المتتبعين لقضية الخليل أن ما يحاول أن يقوم به إبراهيم غالي بالمخيمات هو إمتصاص غضب قبيلة الرقيبات “السواعد” عموما و أسرة المختفي خصوصا،هذا في الوقت الذي تهيئ فيه قيادة البوليساريو لتنظيم تظاهرة سيتم يوم 27 من فبراير الجاري أطلق عليها إسم مارطون الصحراء و التي من المرجح أن يحضرها أجانب و مساندين لجبهة البوليساريو،ناهيك عن الإعداد من إبراهيم غالي موقعة لفائدة الأسرة و هي رسالة موقعة من طرفه تؤكد وجود الخليل على قيد الحياة و هذه أول مرة تعترف فيها قيادة البوليساريو بجريمتها حسب ذات المصادر،
بنود الإتفاق:
الذي يقول أنه تم إعلان الحل المتفق عليه مع الرئاسة في اجتماع عائلة الخليل احمد بدائرة الگلته               
 1 الخليل احمد حي    
 2 أن الرئيس توعد بتسوية قضية الخليل قريبا و لم يحدد جدول زمني لذلك.
لجنة التنسيق مع القيادة التي طلبت فك الاعتصام تعتبر هذا الحل حلا مرضي من المنطلقات التالية:           
1 من منطلق أن الرئيس حمل نفسه مسؤولية هذا الملف وقال أن الملف لم يعد مسؤول عنه غيره من القيادات و يقول البعض أنه أعطاهم تعهد خطي.   
 2 من منطلق ترجيح العقل وان ما تم تحقيقه تحقق دون اي عنف و دون اي تصادم وبالتالي تعتبره اللجنة مرضي آنيا.
 3 أن بناء الخيام ومواصلة المسيرات ممكن في أي وقت وبالتالي فلا بأس بالمرونة في إعطاء مهلة للرئيس الذي تثق اللجنة في كلامه و في  حال عدم إيجاد حل فالعودة للتظاهر و الاحتجاج و أكثر من ذلك ممكنة دائما .
ملاحظة:
هذا الحل مرضي للكثير خصوصا الكبار و لكنه غير مرضي للكثيرين من الشباب لكنهم قبلوه على مضض و بكثير من التوجيه و محاولات الإقناع التي مازالت جارية لكن في النهاية الهدف هو الخليل و الكل متوحد حوله.
 كل هذه المعطيات كانت وراء خروج إبراهيم غالي بهذا المسكن، فبالرغم من هذه المحاولة البئيسة، الشيء الذي جعل  تضارب و ردود الآراء بشأن إختفاء الخليل حيث أفادت مصادر جد مطلعة أنه بعد  التأكد من قضية الخليل أحمد أبريه الذي كان ضحية جريمة الاختطاف ألقسري، مع إخفاء ومصادرة كل أرشيفه من المؤسسات التي كان مسئولا بها،ناهيك عن كتاباته ومقالاته التي هي بدورها لم تنجوا من الطمس، الشيء الذي يؤكد أن الجريمة قد خطط لها على مستوى عال من طرف المسئولين كما أحيطت “الجريمة” بنوع من السرية التامة وهو ما يؤكد على أن الجهاز الأمني وراء هذه الجريمة البشعة، حسب المعطيات الواردة من مخيمات اللاجئين، التي تؤكد في نفس الوقت أن الأمور ستكون لها تداعيات خطيرة جدا على كل المستويات لذلك تم إستعمال الأجهزة الأمنية بما فيها المخابرات الجزائرية و عن طريق الإشاعة الكاذبة كان التمويه حسب ذات المصادر.  
كما أن ذات المصادر تؤكد أن غالبية قيادة البوليساريو لا تستطيع أن تذكر اسم الخليل أحمد،رغم تلك السنوات التي قضاها معهم و هو يمارس معهم جزء من المسؤولية، بل وصل الأمر إلى حد تنكر أحد مسئولي جبهة البوليساريو لمعرفة الخليل احمد و الذي كان تلميذ سابق له.
كما كشف ذات المصادر أن الجريمة قد دبرها رأس هرم قيادة البوليساريو وحاشيتها المقربة اليوم قيادة الجبهة تعيش حَيْصّ بّيْصّ في كل المجالات،حسب نفس المصادر لكون قيادة البوليساريو و الاستخبارات الجزائرية متورطة في جريمة الاختطاف ألقسري والإخفاء لعقد من الزمن لأحد كبار مسئوليها ومنظريها والمسئول عن حقوق الإنسان.
و تضاف إلى هذه القضية قضية حمودي بشاري الصالح الذي و جه نداء عبر إحدى وسائل التواصل الإجتماعي (واتساب) نداء يؤكد من خلاله أن مطالبه لا تتجلى في البحث عن رخصة للتنقيب عن الذهب كما تدعي “قيادة البوليساريو” بل الحقيقة كما يؤكدها “حمودي” حسب تسجيل صوتي توصلت به الجريدة بأن مطلبه هو الحصول على اللجوء السياسي أو الحصول على بطاقة اللجوء التي تكفلها الأمم المتحدة مع تسليمها له مباشرة،لأننا يقول (حمادي بشاري) أصبحنا نعاني الجوع و الفقر ،و يضيف من خلال التسجيل الصوتي أنه معتصم منذ 28\02\2019 في سيارة تعتبر بيته الحالي و لأسرته التي تتألف زوجة التي تسمى الذهبة السالك لهداد، و الأبناء هم السالك 15 سنة و امنة 12 سنة و خديجة 10 سنوات و محمد 8 سنوات ( مشلول أعمى اصم ويتعرض للسرع القوي والشبه يومي) و خولة 1 سنة وشهرين، و قد أكد هذا الأخير أن بعثة المينورسو لم تعره أية إهتمام و لأسرته بل يكتفون بالحديث مع “قيادة البوليساريو” مضيفا أن هذه القيادة لا تمثله بل نحن نمثل أنفسنا و أنا قد توجهت مع أسرتي إلى منطقة ميجك التي يوجد بها مقر بعثة المينورسو من أجل أن نقدم لهم شكاية مفادها أني صحراوي مثل كافة الصحراويين نعاني أشد المعانات و نبحث عن الإغاثة من العالم و أي قلب رحيم يرحمنا في هذا العالم لا اقل و لا أكثر حسب تعبيره،كما طالب حسب تسجيل صوتي قائلا: لا يريد لأي أحد أن يحرف كلامي و على من يهمه الأمر أن يلتقي مع هذه الأسرة و كافة الصحراويين، لأننا نعاني و هذا أمر و واقع أملته علينا ظروف و سنقول كلمتنا في الوقت المناسب و في المكان المناسب.
 






محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة