جولة مفاوضات في مارس المقبل حول الصحراء.

تعتزم الأمم المتحدة عقد جولة ثانية من المحادثات في مارس المقبل من اجل ايجاد تسوية سلمية للنزاع المستمر منذ عقود في الصحراء الغربية رغم عدم إحراز أي تقدم كبير خلال الجولة الأولى ، حسبما أفاد دبلوماسيون الثلاثاء.
وقال مبعوث الأمم المتحدة هورست كولر في اجتماع مغلق لمجلس الأمن إنه يعتزم إستدعاء المغرب وجبهة البوليساريو كطرفي نزاع والجزائر وموريتانيا لمتابعة الاجتماعات التي عقدت في جنيف شهر ديسمبر.
وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتري بعد الاجتماع ان المبعوث كوهلر حصل على “تأييد بالإجماع” من المجلس لسياسة الحذر التي يتبعها وهي سياسة خطوة خطوة لحث كل الأطراف على التفاوض.
وقال السفير الالماني كريستوف هوسجين للصحفيين “الكل يتطلع الى الجولة القادمة من المحادثات التي نتوقعها في مارس” “ما يتعين علينا القيام به الآن هو تحقيق بعض التقدم”.
واضاف إن المبعوث ناقش الإجراءات الممكنة لبناء الثقة مثل إزالة الألغام و تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحتلة.

وبعد إلقاء كلمة أمام مجلس الامن ، أطلع كولر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على خطته.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامم المتحدة “في الصحراء الغربية نتعامل مع قضية قديمة.” “لا يوجد أحد تحت أي وهم. هذا سيتطلب الكثير من العمل من جانبنا والأطراف المعنية لدفع هذا إلى الأمام.”
وقالت جبهة البوليساريو إنها اقترحت الافراج عن السجناء السياسيين وإرسال مراقبين لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية ، لكن اقتراحاتهم قوبلت بالصمت من قبل المغرب.
وقال جيري ماتجيلا سفير جنوب افريقيا الذي يصف الدفع الدبلوماسي بانه “ايجابي للغاية” ان كولر سيعقد اجتماعات ثنائية مع جميع اللاعبين في فبراير للتحضير للجولة الثانية من المفاوضات.

المصدر : AFP

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة