رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون، توجه تظلما لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

قالت رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون، أنها ستوجه تظلما لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تشرح ملابسات ما جرى قبيل وخلال وبعد انعقاد المهرجان الدولي للمديح، بغية التدخل بأسرع وقت لإنقاذنا وإنصافنا من الظلم و الحيف الذي عانيناه‎ ووضع حد للأيادي الخفية التي تحركها الحسابات الشخصية، والتي حاصرت المهرجان الدولي لدرجة تنقل الوفد الجزائري في النقل المدرسي، والنقص الحاد في التغذية ، فضلا عن انعدام المستحقات المالية التي اضطرت إلى دفع شيكات بدون رصيد. و ذلك من خلال بيان لها وزعته مساء يوم السبت على وسائل الإعلام بالجهة الجنوبية.

و قد سبق و أن هذه الرابطة  المهرجان الدولي للمديح النبوي بمشاركة فرق دولية تمثل كل من الجزائر ، فرنسا، أمريكا، والإمارات العربية المتحدة ضيف شرف الدورة، إضافة إلى مشاركة كل من الفنان الكبير عبد الهادي بلخياط ، وفرقة ياسين حبيبي الذائعة الصيت، فضلا عن فرق محلية من مدينة العيون والداخلة ،

هذا المهرجان الذي عرف نجاحا باهرا، من حيث المشاركة والتنظيم، إلا أنه واجه مجموعة من التحديات والصعوبات والاكراهات التي كانت في أغلبها مقصودة وبفعل فاعل حسب البيان.

الذي يضيف البين أن رابطة الموسيقيين الحسانيين وقفت على حقيقة مؤلمة للغاية كون تورط عدة جهات بالمنطقة في محاولة فاشلة لإقبار المهرجان الدولي في وأده، والضغط بكل قوة من اجل منع تنظيمه بشتى السبل والوسائل الخسيسة التي كانت ستؤدي إلى مآل غير محمود كادت أن تعصف بالمهرجان الدولي.

ويقول البيان أنه منذ اللحظات الأولى لبداية التحضيرات لمس المنظمون جفاء غير مفهوم في التعامل مع طلبات الرابطة من اجل التنسيق والتحضير مع الجهات المحلية، تلاه إهمال مقصود لكل محاولات التواصل رغم كم الوساطات الرسمية والشخصية، حتى أصبحت الرابطة أمام حقيقة واحدة هي أن الجهات المحلية والمجالس المنتخبة قد عقدت اتفاقا غير معلن يقضي برفض مبادرة الرابطة بتنظيم المهرجان الدولي بعيون الساقية الحمراء حسب البيان.

 

و يضيف البيان أن  رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون  لم تفقد الآمل، واعتبروا الأمر مجرد سحابة عابرة قد تنفرج في أي وقت ، وإستطاعوا بفضل التنسيق مع شركة محلية من تغطية مصاريف تنقلات الوفود الأجنبية ، والترتيب لاستقبالها بمدينة العيون في أحسن الظروف، وكانت الرابطة تمني نفسها انه بمجرد قدوم ضيوف المهرجان القادمين من كل حدب وصوب، ستبدأ الأمور في الانفراج .إلا أن الأمر غير ذلك البتة فاستثناء لقاء عقد مع والي العيون كان عنوانه الأكبر عدم قدرة الولاية على المساعدة بسبب ضعف مواردها، وتكفل السيد والي العيون بإقامة الوافدين، وما عدا ذلك لم تجد إليه الرابطة سبيلا، رغم سيل الاتصالات وطلبات المساعدة.

 

كل ما سبق كان له الأثر السلبي على معنويات اللجنة المنظمة التي اصطدمت بواقع اللامبالاة من طرف القائمين على الشأن المحلي بمدينة العيون، بلغ مداه عند مقاطعة السهرة الافتتاحية من طرف كافة المنتخبين والأعيان بطريقة مفضوحة كشفت حجم المؤامرة التي تحاك ضد رابطة الموسيقيين الحسانيين ومقياس الغل الذي عشش في قلوب البعض ممن يحاربون كل مبادرة من الرابطة حسب ما جاء في البيان.

 

وكم كان مؤلما ترك وفود أجنبية جاءت من مسافات بعيدة لمدح النبي بعاصمة الأقاليم الجنوبية، دون أن تجد ولو موظفا رسميا في استقبالها، في وقت تناضل للدفاع عن أنشطة ينظمها البعض بالإقليم يستقدم طلبة من العاصمة الرباط، على أنهم ممثلين لدول معينة، وتقام الولائم والليالي الملاح، وتسخر كل الإمكانيات لإنجاح أنشطة همها سرقة أموال الدولة المغربية التي سخرتها لتنمية جهة الصحراء.

 

جهة الصحراء التي أصبحت بقرة حلوبا للبعض وإقصاء الآخر، يقسمون بينهم كل شيء ويأتون على الأخضر واليابس، يغلقون الباب في وجه المبادرين من أبناء الصحراء، ويشرعون الباب على مصراعيه لشفط ميزانيات البلاد والعباد باسم الدفاع عن الثقافة الحسانية.

 

رابطة الموسيقيين الحسانيين،تؤكد من خلال بيانها أنها تعلن حربا لا هوادة فيها على الذين يتاجرون في الثقافة الحسانية على حسابنا بإقليم العيون، وامتداده بالجهة عموما، كما ستواجه كل المحاولات البائسة لسرقة ميزانيات تثمين الثقافة الحسانية، وكل من يحاول تسفيه المشروع الملكي القاضي بتأهيل الفنان الصحراوي وتشجيع المبادرات وتكريم أهل الفن وحماية التراث الحساني، وتؤكد أن المؤامرة التي حيكت ضد خروج المهرجان الدولي للوجود لن تثنيهم عن المواصلة في طريق التعريف بالتراث، تجسيدا للتعليمات الملكية السامية التي لا تليها لوبيات الفساد بالمنطقة أي اعتبار يذكر.

 

و يؤكد البيان أن الرابطة قد عانت خلال المهرجان الدولي للمديح من اكراهات مادية خطيرة كان اكثرها حدة عجزها عن توفير التغذية  لضيوف المنطقة، وعدم القدرة على دفع مستحقاتها بسبب تقاعس الجهات الداعمة عن تحويل ما التزمت به تجاه الجهة المنظمة رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون.

 

‎ورغم النجاح الذي حققه المهرجان والتضحيات التي وضعنا فيها الفرق الفنية يقول البيان إلا أنها تدرك أن عدة جهات محلية كانت تتدخل في كل مرة لمنع صرف مستحقات المهرجان. ما هدد كل الجهود التي بذلت في سبيل إنجاح مشاركة دولية في تظاهرة شعبية انطلاقا من مدينة العيون ولأول مرة بهذا الحجم وبمشاركة فرقة فنية من الجزائر ما نعتبره تحديا ثقافيا دبلوماسيا لصالح قضيتنا الوطنية الأولى.

.

 

كما نناشد ساكنة مدينة العيون وجهة الصحراء الى التعاون مع رابطة الموسيقيين الحسانيين لفضح الممارسات التي تقودها جهات خفية بالمنطقة، وتؤثر سلبا على الوضع المتقدم بالاقاليم الجنوبية وتهدد المشاريع الملكية التي استبشر بها الصحراويون خيرا،كما تدعو الرابطة الى ضرورة فتح تحقيق شامل وكامل من طرف المجلس الأعلى للحسابات بإشراف ملكي سامي يقف على حقيقة الأموال المصروفة في المبادرات والتظاهرات الثقافية بالمنطقة، وكل اللقاءات التي كانت مناسبات لسرقة الميزانيات والاعتمادات المالية بالمنطقة باسم تثمين الثقافة الحسانية ورد الإعتبار لها، دون ادنى فائدة تذكر.

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة