حفر “قندهار” وحل لجبهة البوليساريو و بداية مرحلة جديدة من الإنتحار السياسي و الدبلوماسي.

أصبح من المؤكد أن جبهة البوليساريو،قد وقعت في وحل حفر “قندهار”  التي تحثها الطبيعة،هذا الوحل الذي يعد وحل سياسي بإمتياز نتيجة الانتكاسات التي تعرضت لها قيادة البوليساريو على مستوى الكثير من المحافل الدولية و بالخصوص الإفريقية خلال السنة الماضية،و لم تجد جبهة البوليساريو أمامها سوى هذه المنطقة العازلة من أجل أن تعود إلى بوابة الإعلام من أجل إثارة قضية هي أصلا عند الأمم المتحدة مند حوالي أربعة عقود، الشيء الذي جر عليها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة من خلال رسالة أعرب من خلالها عن قلقه البالغ إزاء تزايد التوترات مؤخرا في المنطقة المجاورة للكركرات في جنوب الصحراء الغربية، بين الحدود الصحراوية الموريتانية.حيث شدد الأمين العام الأممي على أن انسحاب الجيش الصحراوي من الكركرات في شهر أبريل الماضي، إلى جانب انسحاب قوات المغربية من المنطقة في وقت سابق، كان أمرا حاسما لتهيئة بيئة تفضي إلى استئناف الحوار برعاية مبعوثه الشخصي هورست كولر.كما دعا الأمين العام الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات، مشددا على ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العاديةـ وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن. لتعود جبهة البوليساريو مؤكدة عبر وسائل إعلامها بأن التوتر الحالي على مستوى الكركرات إنما يعود بشكل كامل إلى الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1، من خلال فتح معبر بشكل أحادي الجانب في منطقة نزاع على مستوى الكركرات، والإمعان في التعنت ورفض تطبيق قرار مجلس الأمن 2153، وهو ما تجلى في رفض الطرف المغربي المتكرر استقبال بعثة خبراء أممية إلى المنطقة. بالإضافة إلى هذا الوضع الداخلي لجبهة البوليساريو و خصوصا المبادرة الصحراوية من الأجل التعيير جعل قيادة البوليساريو تصدر أزمتها الداخلية من أجل إيقاف السجال الذي يحصل داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف و خارجها،كما أن ما قلته قيادة البوليساريو بخصوص المعبر الأحادي الجانب هو دليل أن البوليساريو قد وقعت في وحل حفر “قندهار” الكركرات، على إعتبار أن هذا الممر هو مفعل منذ عقد و نيف من الزمن،مما يدل من جديد أن قيادة البوليساريو  قد ضاق عليها الخناق، و بداية مرحلة جديدة من الإنتحار السياسي و الدبلوماسي.

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة