البوليساريو تورطت في قضية 19

تمكنت الجريدة من الحصول على معلومات جد دقيقة أثناء تواجدها بالقرب من المنطقة التي تم إختطاف الأشخاص التسعة عشرة بها من طرف عناصر من جبهة البوليساريو تطلق على نفسها ( الجيش الشعبي) بأن هؤلاء الأشخاص تم  إحتجازهم في منطقة غير بعيدة من مكان يسمى” اغشان لبيض” و الذي يقع حوالي 45 كلم غرب مدينة بئرأم أكرين الموريتانية شملا،و بمكان تطلق عليه جبهة البوليساريو بالمناطق المحررة ،هذا المكان الذي تنعدم فيه ابسط شروط الحياة ( ماء ظل ) حيث يخضع هؤلاء المحتجزون إلى تعذيب نفسي و جسدي، بهذا المكان كما يتم تنقيلهم نهارا بين صحراء هذه المنطقة و الاستقرار بهم ليلا في مكان آخر في ظل غياب الشروط الحقيقية للمحتجز ين ، ناهيك عن غياب تام لحقوق الإنسان كإشعار عائلاتهم و لو بواسطة الصليب لاحمر الدولي عن مكان إحتجازهم و عن ضعهم الصحي، و الدليل هو ذلك النداء الذي وجهه احد أقارب أحد ( المخطوفين) عبر ” اليوتوب” إلى قيادة البوليساريو المسئولة عن سلامة هؤلاء الأشخاص من اجل إطلاق سراحهم ،لكن بلاغ جبهة البوليساريو حين تم إحتجاز هؤلاء جاء متناقضا لما ظهرت حقيقة إنتماء هؤلاء المحتجزين لقبائل صحراوية دون أخرى حيث  حمل البيان الذي بثته بعض وسائل الإعلام المقربة من جبهة البوليساريو عبارة( حمالة) ،لكن بعض ما بدأت الحقيقة تتكشف حتى ساد نوع من السخط داخل مخيمات اللاجئين نتيجة هذه العبارة التي تؤكد للجميع مدى العنصرية التي تتميز بها قيادة البوليساريو ، و ليضاف إلى هذا المعلومات الأخرى التي حصلت عليها الجريدة تتجلى في تعامل ما يسمى بالجيش الشعبي مع هؤلاء الأشخاص 19 بعناية كبيرة من الميز العنصري حين تم إطلاق سراح حوالي 7 أشخاص من مخيمات اللاجئين كانوا رفقتهم على اعتبار أن هؤلاء يتمتعون بحماية من أفراد من قيادة البوليساريو و في ظل هذا الوضع حاولت قيادة البوليساريو أن تروج للموضوع إعلاميا لكن ( النازلة) لم تكن محبوكة و حاولت الاتصال ببعثة المينورسو من أجل أن تسلمهم هؤلاء الأشخاص لكن دون جدوى فطرقت باب الإنتربول لكن وضع المحتجزين يختلف لكونهم ليسوا ( بتجار دوليين) مما دفع قيادة البوليساريو أن تتوجه صوب الصليب لاحمر الدولي الذي من المرجح أن يفك ( ورطة) البوليساريو على أساس أن يستلم هؤلاء الأشخاص المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة ليتم تسليمهم إلى جهات أخرى على  الحدود الموريتانية تتكفل بإعادة هؤلاء إلى ذويهم كما حصل في حالة ولد سيدي مولود الذي تم إختطاف من طرف قيادة البوليساريو في مكان غير بعيد من نفس المنطقة التي حجز بها هؤلاء حيث تم تسليمه للصليب لاحمر الدولي على الحدود الموريتانية .كما أن القوات المسلحة الملكية سبق لها و أن اعتقلت أحد أبناء قيادة البوليساريو داخل الشريط حدودي قرب( امكالة) مما يؤكد أن بعض من قيادة البوليساريو تحمي و تؤمن بعض من أحلامها من أجل الاتجار في المخدرات بواسطة ” مافيا” نسجت خطوطها بالأقاليم الجنوبية مرورا بمخيمات تندوف تحت حماية ما يسمى ( الجيش الشعبي) كما أن الأحداث التي وقعت خلال الأيام الأخيرة بمخيمات تندوف تؤكد للعيان مدى صحة تورط رموز قيادة البوليساريو في الاتجار في المخدرات.

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة