إلى أيــــــــــــن يسير إبراهيم غالي زعيم البوليساريو

لم يجد زعيم جبهة البوليساريو أمامه سوى بث صوره  وأشرطة فيديو في المحيط الأطلسي شمال منطقة لكويرة،كما اختارت قيادة البوليساريو تسمية هذا الإجراء بتفقد المقاتلين المتمركزين في المنطقة الفاصلة بين المغرب وموريتانيا في الصحراء.

هذه الأعمال ما هي إلا صراع قبل (الموت) حسب تعبير بعض المعارضين لجبهة البوليساريو من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف الذي يؤكدون بأن الخناق بدأ يشتد على قيادة جبهة البوليساريو من جميع الإتجاهات كما أن المناورات السياسية هي بدورها أصبحت مكشوفة ناهيك عن معانات اللاجئين و خير دليل ما تعيشه هذه الأيام في عز فصل الشتاء ما يسمى بدوائر ولاية العيون من أزمة عطش كبيرة، حيث عبرت مصادر الجريدة عن  الاستياء العميق من طرف ساكنة هذه المناطق من النقص المهول للمياه في  عز فصل الشتاء.

هذا من ناحية و من ناحية أخرى  فقد إعتبرت مصادر الجريدة بأن التواجد العسكري للبوليساريو يعني  (سيطرتها) على الحدود الفاصلة بين المغرب وموريتانيا على طول الجدار العازل حتى المحيط الأطلسي. ويجري هذا أمام صمت  موريتانيا والمغرب والأمم المتحدة.

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية موريتانية بأن تطورات خلط الأوراق السياسية المتعلقة بملف نزاع الصحراء قد إزدادت في ظل غموض  الدور الموريتاني  ومدي التزام  الحكومة الحالية في نواكشوط  بموقف الحياد .

الواقع الميداني البارز حاليا علي حدود موريتانيا الشمالية ينفي وجودا  لحدود برية بين موريتانيا والمغرب لكن جبهة البوليساريو  توجد على المنطقة التي تسمى “قندهار” و تعتبر موريتانيا كل ما تقوم به الجبهة بمنطقة الكركرات لا يعنيها!.

كل هذا يرافقه الصمت الرسمي المغربي علي مسلسل الأحداث المتلاحقة في منطقة “الكركرات” و بالضبط المنطقة التي تسمى “قندهار” عدة علامات استفهام خصوصا وأن كل ذلك يحدث والمغرب منشغل  بالإعداد لعودته إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي.

وكان المغرب حريص عند بدء أزمة الكركرات على الإدلاء بتصريحات وإصدار بيانات للرأي العام، ولكنها مع التطورات المقلقة حاليا، فضل الصمت في ملف يتم تصنيفه بالقضية الوطنية الأولى.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة