خسائر في الممتلكات كالدور سكنية و المواشي كالإبل و الأغنام و الأبقار و شل للطرق

أكدت  السلطات المحلية لولاية العيون، بأن ارتفاع منسوب المجاري المائية المجاورة لسد المسيرة تسبب في قطع الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الساحلية الرابطتين بين مدينتي العيون وطرفاية، هذه التساقطات المطرية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية و بالخصوص ضواحي العيون و مدينة السمارة،لم تخلف خسائر في الأرواح البشرية،لكن على مستوى بعض البيوت الطينية التي كانت تأوي بعض مربي الماشية و الرحل قد تضرر جزء كبير منها ناهيك عن الذين كانوا يتخذون من الخيام مأوى لهم فقد ذاقوا العذاب من شدة الأمطار و السيول التي جاء على عدد كبير من رؤوس الإبل و مئات رؤوس الأغنام حسب مصدر الجريدة الذي أكد بان المناطق التالية قد فقد أهلها المئات من الإبل و الأغنام كمنطقة الفارسية ثم حوزة و أكسات و منطقة سيد احمد لعروصي،هذه المناطق التي مر مع خلجانها سيول ساهمت في جرف ذلك العدد الهائل من الإبل و الأغنام و التي ساهمت في قطع الطريق بين مدينة السمارة و طانطان عبر وادي الساقية وصولا إلى مدينة العيون بعد قطع حوالي 280 كلم،هذا الواد الذي شهد هذه السنة كمية كبير ة من المياه لم تكن معتادة منذ حوالي عقدين من الزمن،الشيء الذي أثر على الاتصالات الهاتفية وأحدثت ارتباكا واضحا في شبكة التواصل عبر الانترنت صباح يوم السبت،هذه المياه التي تعبر عبر وادي الساقية الحمراء جعل يعيش حي سوق الزجاج  العيون السفلى كما يسمى عند العامية بمدينة العيون حالة إستنفار قصوى بعد دخول المياه لبعض المنازل والمحلات الشيء الذي خلف حالة من الذعر والهلع فأوساط الساكنة خصوصا عند الأطفال والنساء،كما أن هناك الحديث عن بداية إنهيار لجزء من الحاجز الذي وضع على الواد و الذي  سمي في وقت سابق بسد المسيرة نتيجة إرتفاع منسوب المياه الشيء الذي جعل هذا الممر يتوقف عن العمل بالإضافة إلى القنطرة الأخرى و التي طمرتها المياه المتجه إلى المحيط الأطلسي لكن الكثبان الرملية التي تقف أمام هذه المياه ستشكل عبئ كبير أخر نتيجة إرتفاع منسوب المياه الذي ربما يصل الى بعض منازل هذه الضفة التي توجد على وادي الساقية و التي كانت تعاني سابقا من الروائح الأسنة نتيجة مصب مياه الصرف الصحي و غياب مجاري لها،لكن في حالت وجدت المياه منفذا لها في إتجاه المحيط ستخلص عددا من السكان المقيمين على ضفتي النهر من الروائح الكريهة وجيوش البعوض الناجمة عن الواد الحار،هذا في الوقت الذي أكدت مصادر خاصة للجريدة بأن السلطات بالإقليم قامت بإجلاء بعض العائلات التي تقطن بالقرب من الضفة الجنوبية لواد الساقية الحمراء إلى إحدى دور الشباب بالمدينة،هذا فقد رصدت الجريدة تعزيزات منذ الصباح الباكر لشاحنات وسيارات إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية قادمة من مدينة الداخلة و بوجدور الشيء الذي يجعل بأن الأمر مرشحة لأسوء الاحتمالات.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة