عودة الوعي إلى القطاع الوصي على الرياضة بطانطان.

بعد مرور حوالي عقدين من الزمن و بعد رحيل و مؤسسي النهضة الصحراوية لكرة القدم بطانطان يستعد القطاع الوصي على الرياضة بالإقليم  بتدشين أول ملعب معشوشب (العشب الاصطناعي) بالمدينة ورغم الإشادة  و الاستحسان بالمبادرة لكن هذا يحز في النفس بأن ننتظر كل هذه السنين ليرى هذا المشروع النور في الوقت الذي رحل أخيار هذه اللعبة عن الميادين بالمدينة نظرا  لكبر سنهم و إن كان قدر هذه المدينة بأن لا يكون لها حظ في المسيرة الرياضية فكفاها فخرا بأن الذاكرة تحتفظ لشيوخها بالريادة في إمتهان كرة القدم بالمناطق الصحراوية ،النهضة الصحراوية التي نشأت في الستينيات و إنخرطت في عصبة سوس مع بداية السبعينات هي التي أنجبت المجموعة التي واجهت الفريق البيضاوي في رفع الستار بالمقابلة التاريخية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الغاني سنة  1968 و هي التي أنجبت الفريق الذي هزم الفريق الليبيري بالملعب البلدي بطانطان  سنة 1982 بهدفين (ناجي خونا،الريفي أحمد) لواحد هذا الفريق الإفريقي الذي أنجب أسطورة كرة القدم و صاحب الكرة الذهبية  (جورج وايا) و رغم قمة ما قدمه شباب هذه المدينة عبر ما يربوا عن أربعة عقود لكن غياب الثقافة المسئولة للقائمين على الشأن الرياضي آنذاك حال دون إنجاز الملعب المعشوشب حتى يكون في مستوى  تطلعات أولئك اللاعبين الذين أبانوا عن مهارات كروية عالية مع إنعدام الإمكانيات و غياب الاهتمام. فإنتظار هذه الحقبة إلى حين أن يتولى الإدارة الرياضية بهذه المدينة أحد أبناء هذا الإقليم الذي كان شاهدا على علو كعب تلك الثلة التي أبلت البلاء الحسن في هذه اللعبة هذا الإطار الذي يعول عليه في إعادة الأمل لشباب هذه المدينة من أجل صقل مواهبهم،و في هذا السياق أكد أحد قيدومي هذه اللعبة بمدينة طانطان بأن المجهودات الجبارة التي يقوم بها القطاع الوصي على الرياضة بالإقليم خلال هذه الأشهر الأخيرة من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة في الميدان الرياضي و خصوصا اللعبة الشعبية (كرة القدم) نتيجة العمل على فتح ملعب معشوشب إصطناعيا نهاية شهر نوفمبر،بالإضافة إلى تأهيل خمسة ملاعب للقرب بمواصفات المطلوبة ناهيك عن تحديد 11 ملعب للقرب في جل أحياء المدينة و ذلك من خلال شراكة بين الفاعيلن في المجال (مجالس منتخبة و الوزارة الوصية ثم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية…) كما تحدثت مصادر الجريدة عن خلق واحة رياضية بالإقليم بالقرب من القاعة المغطاة،و في السياق ذاته سيتم تأهيل ملعب أخر ببلدية الوطية كما سيتم تأهيل مركز مخيم الوطية الذي يعرف كل سنة عدد كبير من الاطفال القادمين من المدن المجاورة كالسمارة و اسا … و بهذا ستشهد مدينة طانطان إنتفاضة في قطاع الرياضة بعد حوالي أربعة عقود من الإهمال و النسيان و قد عبر عن هذا الوضع أحد أصدقاء الريفي احمد أحد قيدومي هذه اللعبة فقد عبر عن أسفه لكون هذا القطاع قد شهد عملية إقبار كبيرة قائلا : بأن عزائه في الكلمة الخالدة لأحد مشاهير الرومان حين قال: كنت أتمنى أن أرى الدنيا بعيني العجوزتين فلما رأيتها أدركت أنني لم أعد أنتمي إليها.          

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة