استعمال السلاح الأبيض من أجل قتل جندي يعري واقع الأمن بالعيون.

أكد مصدر مطلع للجريدة،بأن قاتل الجندي و الذي يشتبه بتورطه في جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت،قد سلم نفسه إلى المصالح الأمنية زوال اليوم الإثنين ، و يعد هذا الأخير من ذوي السوابق القضائية العديدة، والتي ذهب ضحيتها عسكري.وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 25 سنة والمعروف بتبنيه للأطروحات الانفصالية، عمد يوم 19 أبريل الجاري إلى اعتراض سبيل الضحية، وهو من مواليد 1979 ، قبل أن يعرضه للضرب والجرح الخطيرين باستعمال السلاح الأبيض، مما أسفر عن وفاته ساعات قليلة بعد نقله للمستشفى.كما ذكر البلاغ أنه سبق لمصالح الشرطة القضائية أن أوقفت، بصدد نفس القضية، شقيق المشتبه فيه وأمه، وذلك من أجل الاشتباه في إمساكهما عمدا عن تقديم المساعدة للهالك، وكذا تورط الشقيق في طمس معالم الجريمة من خلال إخفاء السلاح الأبيض المستعمل في ارتكابها.وأضاف المصدر ذاته أنه تم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. و قد خلفت جريمة القتل هذه التي راح ضحيتها ، أحد أفراد القوات المسلحة الملكية،بحي العودة شرق مدينة العيون، عدة ردود أفعال حول دور الأمن بهذه المدينة المتناثرة الأحياء كتلك التي توجد شرق مدينة العيون و التي أصبحت تصنف كنقط سوداء، الأمر الذي يؤكده أصحاب المظاهرات التي ضمت من طرف أسرة الهالك و بعض من ساكنة هذا الحي،حيث نددوا بإستفحال ظاهرة الجريمة، (حي الوحدة المعروف بالدويرات ثم أحياء 84 ، وحي 25 مارس وليراك )، مع حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم،كما ذكر هؤلاء بالمجهودات التي تقوم بها عناصر الأمن و الغير كافية و الجد محتشمة حسب ذات المصادر،كما عدد بعض هؤلاء الجرائم التي حدثت ببعض هذه الأحياء كالسوق البلدي الذي وقعت به الجريمة المروعة الأخيرة للجندي، ثم الساحة البيضاء التي شهدت إغتصاب فتاة، بالإضافة إلى هذا وجود أوكار لمتناولي الخمور و المخدرات والمتسكعين بنفوذ الدائرة السادسة التابعة الأمن، و كذلك المنطقة المحيطة بإعدادية حليمة السعدية ، إضافة إلى الأزقة المتفرعة عن القاعة المغطاة بحي العودة ، وقرب مركز التأهيل ألفلاحي،بالإضافة إلى مكان تربية الدواجن القديم ، وحي 25 مارس حيث يصعب على سكان هذه الحي مغادرة مساكنهم ليلا خوفا من أن يتم إعتراض سبيهم أو الإعتداء عليهم. و رغم كل هذا فإن نفوذ الدائرة السادسة التابعة لأمن ولاية العيون، و حسب مصدر مطلع للجريدة فقد تم العثور في وقت سابق على حوالي 168 بطلقة الوطنية بقرب حائط (منطقة تسمى لونيب) و تم تسليمها إلى والي الأمن ،ليتم التأكد من أن هذه البطائق الوطنية مصدرها شهادة السكنى صادرة عن الدائرة  المذكورة ، كما أن إنتشار الذبيحة السرية من بين الأمور التي هي بدورها جزء من مسؤولية الأمن و القسم الصحي التابع للبلدية  بهذه الدائرة،و في ظل هذا الوضع الأمني الشاذ أصبح الأمر يتطلب تعزيز اكافة الدوائر الأمنية بالعناصر  البشرية و اللوجستيكية، على إعتبار أن هذه الدائرة الأمنية(السادسة) تضم أكبر تجمع سكاني بمدينة العيون ، من أجل ردع كل أصحاب الجريمة.كما أن تفعيل دور أعوان السلطة و رجال السلطة بخصوص إعادة العمل بالديمومة ليلا أصبح أمر ملح  من أجل تخفيف الضغط على عناصر الأمن و المساهمة في الأمن كما كان معمول به سابقا.

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة