الجريدة في وادي الجنة. و الإهمال يلاحق جماعة أوسرد

إنتقلت الجريدة إلى جماعة أوسرد التي توجد شرق مدينة الداخلة بحوالي 250 كلم،و بالضبط بمنطقة وادي الجنة المعروف عند ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب بخصوبة هذه المنطقة و “عذريتها” من ناحية الفرشة النباتية التي تجعل من كسابة المنطقة وجهة غالبية إلى هذا الوادي الذي يمتد على مساحة كبيرة تجعل منه أهلا للرعي للمئات قطعان الإبل و الأغنام،و مركزا للكثير من ألأسر التي تجعل من هذا الوادي متنفسا لها عند كل موسم للربيع،هذه السنة التي شهدت فيها أقاليم المملكة قلة في التساقطات المطرية،إلا أن منطقة ” وادي الجنة” قد شهدت خلال الفترة الأخيرة تساقطات مهمة،مكنت كسابة المنطقة و آخرون قدموا إلى هذه الجهة من أجل تمكين ماشيتهم من الكلاء،و تجنيبهم سنة الجفاف،إلا أن هذه المنطقة  لا تزال تعاني من غياب الآبار التي تعد نقط مائية من أجل تحسين ظروف الرحل و الكسابة لكن عدم اهتمام المجلس القروي بهذه المنطقة، يجعل الرحل و الوفدين على هذه المنقطة و بالخصوص الكسابة،يعانون من نذرة الماء الأمر الذي يجعل ماشيتهم تعاني من البعد عن نقطة الماء الذي يربط هذه المنقطة، و التي أصبحت تكلف جل الكسابة مصاريف إضافية، نتيجة نقل الماء عبر شاحنات صهريجية،هذا في الوقت الذي وقفت الجريدة على بعض الشاحنات التابعة لبعض المجالس و الفلاحة،(توزع الماء) بالمقابل.كما سجلت الجريدة خلال هذه الرحلة غياب (المطفيات) التي من المفروض أن تكون إحدى أبسط الوسائل من أجل إسعاد الرحل و الكسابة و لو مرحليا و التي كان من المفروض أن تكون من إنجاز المجالس التي تتبع لها هذه المنطقة،كما تحدث للجريدة لأحد  الكسابة الذي أكد لها بأن أهم نقطة مائية توجد بجماعة أوسرد هي (بأوحيفريت) 50 لكم شمال جماعة أوسرد،لكنه غير صالح للشرب، بينما البئر الوحيد بالجماعة صبيبه ضئيل، مما يجعله غير قادر على توفير ما يتطلبه الكسابة لماشيتهم،هذا في الوقت الذي توجد نقطة أخرى حسب مصدر الجريدة هي “لكلات” لكن غياب محرك من أجل تسهيل جلب الماء يزيد من متاعب الساكنة والكسابة،أما الجماعة (اوسرد) فالإهمال يخيم عليها و على القاطنين بها،ناهيك عن غياب تغطية وسائل الاتصال على إمتداد حوالي 120 كلم على طول المسافة الرابطة بين مدينة الداخلة و جماعة أوسرد،حيث يجد بعض الأشخاص مشكلة حين يقع  لهم مكروه على الرقعة التي تغيب عنها التغطية،و أهم شيء سجلته الجريدة و هو تواجد جمعية لصناعة الكسكس،هذا في الوقت ذاته فإن المنطقة جد حصبة و غنية بمواردها الطبيعية المنعدمة الاستغلال و التي تتطلب تضافر جهود الجماعات،التي تتبع لها هذه المنطقة بالاضافة إلى مصالح وزارة الفلاحة و الصيد من أجل تنمية المنطقة،عن طريق خلق منطقة فلاحية،و ذلك بالعمل على حفر العديد من الآبار،و البحث عن خلق سدود تلية.ناهيك عن توفير المياه خلال هذا الفصل حسب مطلب الكسابة و الرحل.   

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة