اختتام فعاليات المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية بمراكش.
اختتمت فعاليات المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية تحت شعار صورة القارة في العالم وفرص الاستثمار المتاحة فيها، المنظم من قبل وزارة الاتصال و منظمة التعاون الإسلامي. و الذي امتد ما بين 17 ـ 19 ديسمبر 2015. ويشارك في المنتدى الإعلامي رؤساء تحرير وإعلاميون بارزون من القارة الإفريقية، ودبلوماسيون وأكاديميون، وممثلون عن منظمات دولية.كما عرف المنتدى مشاركة ما يناهز 400 مدعو يمثلون وزراء إعلام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وبعض الدول الإفريقية وأعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي والإسلامي والدولي المعتمد بالمملكة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والإفريقية والإسلامية وممثلي المؤسسات المالية الإفريقية والإسلامية وإعلاميين متخصصين في القضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى المؤسسات البارزة في القطاع الخاص.و خلال هذا المنتدى ،كشف السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن القارة الإفريقية ما تزال تشهد أعلى معدلات الاعتداء على الصحفيين وتعذيبهم والتنكيل بهم والتضييق على حقهم في الوصول إلى المعلومة، معتبرا أن المنتدى سيشكل إطارا للإعلان عن تفعيل المرصد الإفريقي لحرية الصحافة، الذي تم الاتفاق على إنشائه في أبيدجان خلال أكتوبر الماضي.كما شهد المنتدى الإعلامي المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، نقاشات ومداخلات اتسمت بالصراحة والمكاشفة في طرح مختلف الإشكاليات التي تواجه الإعلام في القارة السمراء، كما أكد وزير الاتصال على أهمية المنتدى الذي اقترحه منذ سنوات على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، لكونه سيشكل إطارا مدنيا يجمع نساء ورجال الإعلام والصحافة بالقارة السمراء، مذّكرا بكلمة جلالة الملك محمد السادس بأبيدجان في 24 فبراير 2014، حين وصف جلالته إفريقيا ب “قارة كبيرة” بقواها الحية وبمواردها وإمكانياتها. كما أضاف بأن المنتدى يعد حافزا من أجل الثقة في الذات، ومن أجل العمل على محاربة الصور النمطية السلبية حول القارة الإفريقية في الإعلام، مؤكدا أن إفريقيا تقدم كنموذج للتخلف واليأس، في حين أنها تجسد مسارا للتقدم والأمل في مستقبل واعد، على الرغم من كل ما تعانيه من جراحات لاستعمار بائد، ومخلفاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
